المسلمون في بلجيكا

وقعت الدولة البلجيكية عام 1960 اتفاقيات الهجرة مع المغرب (1964) وتركيا (1964) وتونس (1969) والجزائر (1970)، وهو السبب الرئيسي الذي ساهم في تزايد وجود المسلمين في البلاد.

وثمّت عوامل أخرى عزّزت بدورها نمو عدد المسلمين في بلجيكا، وعلى رأسها قوانين "جان غول" الموقّعة سنة 1984، فقد سهلت الحصول على الجنسية البلجيكية، بما يشمل التجنيس من خلال السلالة الأموميّة.

يعتبر الإسلام اليومَ هو الديانة الثانية الأكثر انتشارا في بلجيكا، وبحسب دراسة أجراها عالم الاجتماع "جان هرتوجن" Jan Hertogen في عام 2016، فإنّ عدد المسلمين وصل في حدود تلك السنة إلى 781,887، من بينهم أكثر من 450,000 من أصل مغربي و220,000 من أصل تركي، وهو ما يمثل 7% من إجمالي عدد سكان بلجيكا.

يتركّز المسلمون بشكل رئيسي في منطقة "بروكسل"، حيثُ يمثّلون نسبة 23,6% من مجموع سكان المنطقة، كما أن منطقتي "والونيا" و "فلاندر" تحتويان على الكثير من المسلمين، تتمثّل نسبتهم في 4,9% من إجمالي عدد السكان لكلّ منهما.

وأظهرت إحصاءات "هرتوجن" Hertogen لعام 2011 و 2013 و 2015 أن نسبة المسلمين ارتفعت في أربع سنوات من 6,3% إلى 7% من مجموع السكان في بلجيكا.

ووفقا لفرضية "هرتوجن" Hertogen التي اقتَرحها بالتعاون مع "منتدى بيو للدين والحياة العامة"، فإنّ بلجيكا ستضمّ 1,149.000 مسلمًا في عام 2030، أي ما يمثّل10,2% من إجمالي عدد السكان .